مقدمة:
لقد " شكلت التحدياتُ المعلوماتية بأبعادها المختلفةِ منطلقًا لدعواتٍ عديدةٍ بضرورة إصلاحِ النظامِ التربويِّ، لهذا يتسابقُ كثيرٌ من الأممِ لإصلاحِ نُظُمِها التربويةِ ﺑﻬدف إعدادِ مواطنِيها لعالمٍ موجّهٍ بالتقنيةِ، وقد استقطبت الإصلاحاتُ المعتمِدةُ علي التقنيةِ دعمًا سياسيًا وماليًا ضخمًا في
العديدِ من دولِ العالمِ المتقدمةِ والناميةِ علي حدٍ سواء، وشاعت خططُ التنميةِ لإحداثِ التحولِ
في النموذجِ التربويِّ.
وصاحب تلك التحديات " ظهورُ مفاهيم جديدةٍ في التربيةِ، منها: التعلمِ
مدي الحياةِ، والتعلّمِ الذاتيّ، والتعلّمِ الالكتروني، والتعلّمِ من بعدٍ، ومدرسة
المستقبل، وقد انعكست هذه المصطلحاتُ علي التربيةِ والتعليمِ، مما دعا إلي تطويرِ
دورِ المؤسساتِ التعليميةِ المختلفةِ وأصبحَ مستقبلُ التعليمِ مرتبطًا بشكلٍ كبيرٍ
بتقنيةِ التعليمِ. ويعتبر ظهور مفهوم مدرسة المستقبل نتاجا لظهور اتجاه تربوي حديث
يسعي إلي استشرافِ مستقبلِ التعليم، للمساعدة في
تهيئةِ الأممِ والمجتمعات للمتطلباتِ المختلفةِ للمستقبل.ِ ولأنَّ المدرسةَ تؤدي دورًا رئيسًا في
نهضةِ الأممِ ورُقيِّها، ولأن مدرسة المستقبل مفهوم تربوي مستحدث، فقد أخذ به بعض الدول
المتقدمة – وغير المتقدمة – لمواجهة ظروف العصر."
وظهورُ ذلك المفهوم كأساسٍ لتطويرِ التعليمِ، هدف إلي خَلقِ مجتمعٍ مترابط من
الطلبةِ وأولياءِ الأمورِ والمعلمين وإدارةِ المدرسةِ وكذلك بين المدارسِ بعضِها
البعض وتعد مدرسة المستقبل من المقومات الأساسية التي تركز عليها الدول ومؤسساتها
في بناء مستقبلها، مما جعلَ بعضَ الخبراءِ يتوقعونَ أنَّ مدرسة المستقبل ستكونَ
الأسلوبَ الأمثلَ والأكثرَ انتشارًا لتعليمِ الطلابِ وللتدريبِ في المستقبلِ.
وتقوم مدرسة المستقبل علي فكرة تنفيذ العملية التعليمية وفقا لحاجات
المتعلمين وقدراتهم ومستوياتهم الدراسية بحيث تراعي الفروق الفردية بينهم، ويتبني
المعلمون تدريس مناهج تلبي حاجات المتعلمين ومتطلباتهم ، ويشارك المعلمون وأولياء
أمور الطلاب مع الطلاب أنفسهم في اختيار البرامج الدراسية في مدرسة المستقبل وفي
تنفيذ بعض الأنشطة المدرسية بعد الانتهاء من اليوم الدراسي
وظهرت عدة صيغ لمدرسة المستقبل عالميًا وعربيًا ومحليًا، منها: المدرسة
الذكية، والمدرسة الالكترونية، ومدارس الميثاق،والمدرسة الفعالة، ومشروع مدارس
إيديسون، والمدارس المستقلة، وتجربة المدارس المكثفة، ومدرسة كسر القالب، والمدرسة
النوعية، والمدرسة المتعلمة، والمدرسة المجتمعية، والمدرسة التعاونية، والمدرسة
المبدع
تعليقات
إرسال تعليق